الإسماعيلية – محمود الدريس
سيدة عجوز تجاوزت الثمانين عاما من عمرها.. وجدت نفسها فجأة وبدون مقدمات في الشارع بسبب حريق تعرض له منزلها الصغير الجمعةالماضية.
عندما اقتربنا منها وتحدثنا إليها وجدنها تحمل الهموم والآلام الكبيرة بعد الظروف التي مرت بها مؤخرا وهزت كيانها وقلبت حياتها المستقرة رأسأ على عقب
قالت والدموع تزرف من عينيها يا ابنى أنا مريضة وبشترى الدواء بمعاشى لكن الفيزا والبطاقة والختم اللي بقبض بيهم كل راح في الحريق.
هكذا عبرت الحاجة سعاد السيد بسيوني عن المأساة التي تعيشها وعن حالها المرير حيث تسكن الشارع في هذة الأجواء الباردة امام مسكنها في قرية أبوعطوة بشارع المشروع التابعة لمركز ومدينة الاسماعيلية .
وقالت الحاجة سعاد،، ام عبده،، انها تتقاضي معاش بسيط تغطي به تكاليف العلاج الشهرية حيث تعاني من عدة أمراض منها الضغط والسكر.
وأضافت في يوم الحريق كنت في سوق الجمعة في أبوعطوة على مقربة من بيتي واستوقفتني إحدى الجيران واخبرتني أن بيتي بيتحرق والمطافي والشرطة هناك.
وأشارت أم عبده إلى أنها لم تتمالك اعصابها وسقطت على الأرض وأهل الخير حملوني في توك توك وذهبت إلى البيت لأجد كل محتوياتة عبارة عن كوم رماد.
وواصلت لم أعد أملك من حطام الدنيا ومن لي اي شيء كنت أدخر 3الاف جنية للزمن راحت في الحريق.
وأضافت عملت محضر في مركز شرطة الإسماعيلية برقم 2020/895 أداري واستمعت النيابة لاقوالي ولاأعلم سبب الحريق ولا اتهم أحد.
واشارت ام عبده إلى أنها لديها من الأبناء 4 ولدان وابنتان متزوجين جميعا ويسكنوا في أماكن بعيدة عني يقوموا بزيارتي كل فترة للاطمئنان على.
وتوضح ام عبده والحزن وعلامات الأسى والحزن تكسو وجهها ليس لي مأوى وماتبقي لي من أغراض بالشارع اتمنى تدخل محافظ الاسماعيلية وأصحاب القلوب الرحيمة في مساعدتي وإعادة إعمار منزلي.